بعد عامين كطالب جامعي - هل هذا حقا ما كنت انتظره ؟ - امال تحققت واخري تحطمت #2

0



حياة وردية 

*اذا كنت متحمسا لقراءة المساوء التي واجهتها فانتقل الى العنوان التالي مباشرة*

 مرحبا عزيزي .. اشتقت لحديثنا كثير

أتذكر اخر كلامنا ؟ بداته بالتالي .. 


مر عامان على التحاقي بالجامعة وبالكلية التي طالما حلمت بالالتحاق بها " الحاسبات والمعلومات " وسيتاح لي العام القادم باذن الله الدراسة بقسم " علوم الحاسب " في الكلية - امنية تتحقق -.

 

وتحدثت فيه عن توقعاتي لدراستي الجامعية وعن خيبات الامل التي واجهتها في اول عامين من الدراسة .. ربما اختصرت قليلا ولكن اعتقد انني اوصلت لك القليل مما دار بذهني .. اتمني لو ان الوقت حليفي حقا لكنت كتبت واطلت وذكرت الامثلة , ولكن للاسف فيومي به 24 ساعة فقط ليس الا .. يضيع منهم الكثير في النوم والراحة وبعض العمل , حسنا لا ترمقني بتلك النظرة ربما اضيع بعض الوقت فيما لا يفيد ففي النهاية انا بشر ولكنه قليل انا اؤكد لك !

ما رايك ان احدثك عن عامي الاول في التخصص ؟ .. في الواقع لم ينته العام بعد وحتي ان الفصل الاول لم ينتهي فمازلت انتظر اختبارات نهايته حتي الان.

ولكني ساقص عليك ما حدث في خلال الفترة المنصرمة على اي حال ..

هل كانت جيدة ام لا في الحقيقة هي ما بين هذا وذاك فقد تحققت فيها الكثير من امالي ولكن على الجانب الاخر كانت هناك مساوئ كثيرة لهذه الفترة.

بدا الفصل الاول من هذا العام بعد الموجة الاولي من جائحة كورونا وقبيل الموجة الثانية فقد جاءت قرب نهايته واعتقد ان موت الاف الاشخاص هو سبب كاف للقول بانها كانت فترة سيئة في تاريخ البشرية.

ولكن صديقي تذكر ان اي نهضة في التاريخ كانت بعد انهيار ضخم وسقوط لقاع الهاوية .. في الحقيقة ترعبني فكرة النهضة لذلك السبب فغالبا لابد ان يسبقها انهيار حتي يستفيق البشر مرة اخري ويعودو الى طريق الصواب ..

في خلال الاشهر السابقة حدثت تغييرات كثيرة في قواعد المجتمع للتعامل مع الجائحة وبسبب تاثيرها .. من امثلتها البدء بالنظر للعلم مرة اخري بعين الاكبار والاعجاب والاعتزاز وتقدير العلماء وفهم اهميتهم للعامة.

وبدلا من تقديس المال واصحابه او اكبار اصحاب الشهرة القائم عملهم على تقديم الترفيه للجمهور وجعلهم في قمة المكانة الاجتماعية بين افراد المجتمع بدا الناس باخلاء هذه المساحة للباحثين والعلماء والعاملين بالمجال الطبي على وجه الخصوص.

وهذا حقا تطور كبير في طريق الاصلاح .. فلم اعد اسمع او اري الجمل المشهورة مثل "هي الشهادة لزمتها ايه" او"فلان افضل من الجميع -حسبها صح- انظر الى امواله وممتلكاته وسيارته الفخمة" والتي كانت تسبب لي الازعاج كثيرا وكانت تجعلني اردد في قرارة نفسي هل البشرية بهذا الغباء ؟! كيف لهم ان يعطو الاهمية القصوي لما لا فائد ولا طائل منه وينسو اهم ما في تاريخ البشرية "العلم" !

لكن خيرا فقد تحسنت الامور ولابد لهذا ان ينعكس على مجالات عدة .. وبالفعل لاحظت تغيرات كبيرة في عقلية المحيطين بي .. في اهتمامهم المتزايد بالثقافة والقراءة ومتابعتهم لتطورات الاحداث في العالم وبدلا من ظاهرة "ابو العريف" الذي يتحدث عن كل شئ عن جهل تام به بدات الثقافة تنتشر شئا فشيئا بين الناس واصبحو يتحدثون عن شئ قرأوه او سمعوه من الخبراء والدارسين.

طبعا لم يسلم العامة من انتشار الشائعات ولم تنته ظاهرة "ابو العريف" ولكن الحد من الجهل ونشر الثقافة ولو بشكل بسيط له تاثير عظيم على المجتمع .. وكما يقال "نص البلا ولا البلا كله"

الان لنعد لموضوعنا -فقد اطلت الحديث في اشياء جانبية- هذا الفصل تم تطبيق نمط الدراسة الهجين (خليط مابين الدراسة المنزلية عن طريق الانترنت والحضور الجامعي) كانت هذه الطريقة للدراسة احد احلامي ما قبل عام 2020 والتي ظننت انه من المستحيل تطبيقها علي ارض الواقع ولكن يبدو ان للقدر راي اخر.

بالنسبة للكلية اللتي ادرس بها فقد كان الحضور يوما واحدا اسبوعيا بحيث احضر محاضرة واحدة للمادة في كل 3 اسابيع وايضا الحضور بالمعمل مرة .. اما بعض الكليات الاخري فقد كانت ايام الحضور اكثر عددا في خلال الاسبوع حسب نوع الدراسة والمطلوب فيما راته الكلية او الجامعة.

بدات اول اسابيعي بالدراسة وكنت في غاية الاستمتاع بها .. ولم لا فقد توفر لي الكثير من الوقت لاقضيه بالمنزل واستغله في اشياء كثيرة !! وحتي ان لم افعل فيكفيني توفير طاقتي التي كانت تهدر بالمواصلات مابين البيت للجامعة لاربع ساعات باليوم الواحد.

كما ان المحاضرات في البداية كانت ممتعة كان الشرح جيدا في معظمها ولم احرم من النزول الى الجامعة ومقابلة زملائي والتعرف على بعض المحاضرين والمعيدين بالكلية وتبادل اطراف الحديث معهم .. فعلي عكس الكثيرين انا احب الحضور بالكلية ولكن يكفيني يوم او يومين اسبوعيا اما اكثر من ذلك فياتي بنتائج سلبية بالنسبة لي.

ولكن ما هذه الحياة الوردية ؟ .. ليست وردية جدا ولكن انت تعلم ان كل شئ رائع يحدث لابد ان يتبعه ما يفسد روعته 

لست متشائما ولكن هذه هي الحياة ولابد لنا من تقبلها..

بعد مرور اسبوعين ثم الاسبوع الثالث كان من المقرر اقامة مجموعة من التقييمات بالمعامل وحتي تلك اللحظة كان الامر يسير بخطي ثابتة ومستقيمة وكل شئ بخير تجهزنا للتقييمات ذاكرنا المحتوي المطلوب وانطلقنا الى محاضراتنا وتقييماتنا والمفترض ايضا حضور المعامل.

ورغم ضيق الوقت نوعا ما الا انه لامشكلة في ذلك ولكن صدقني مع بداية التقييمات كانت هذه لحظة هي .. 

بداية اللعنة!!

كانت هذه الفترة هي اول ماحدث وعكر صفو رحلتي في هذا الفصل ..حيث  كان من المفترض ان يتم التقييم بشئ من السرعة والبساطة في المعمل ثم نكمل بشرح الاجزاء التي قد تحتاج الى توضيح ربما باخذ فكرة عما سيتم شرحه بالاسبوع التالي او حتي بتوضيح الاسئلة التي تم تقييمنا على اساسها حتي يعرف كل طالب ما اخطأ به فيصححه في المرات القادمة وقد يغير من منهاج دراسته فيتحسن مستواه الدراسي.

ولكن ياصديقي بدا الترتيب ينهار وبدا الجميع يضربون بالتنظيم عرض الحائط وتمحور كل شئ حول التقييمات .. حتي ان الافصاح عن الاسئلة واجاباتها الصحيحة كان ضربا من المستحيل فكلما سالنا عنها كان الرد واحد من اعضاء هيئة التدريس "لا" وكانها اسرار الدولة او ربما تهدد الامن القومي بشكل ما.

اليس من المفترض ان التقييمات يتم عملها من اجل قياس نسبة فهم الطالب للمحتوي ربما ايضا قياس حضوره للمحاضرات تركيزه وحصوله على المعلومة ؟!

اذا لم تصلني المعلومة او وصلتني ناقصة او مشوهة اليس من واجبك ك محاضر "دكتور" جامعي ان توضح لي الصواب ؟ ولنركز على كلمة واجب هنا فالامر لا يجب ان يكون اختيارا هذا حق وواجب.

ما فائدة التقييم اذا لم اتمكن من تحسين مستواي المعرفي بناء على نتائجي فيه ؟!!

ومن ضمن الطرف التي حدث ان في احد المواد كانت الاسئلة قد كتبت بلغة مابين الانجليزية والإسكندنافية ربما فانا واثق ان هذه ليست انجليزية .. احد الاسئلة -ربما اكثر من واحد تبع نفس القاعدة- كان عبارة عن جملتين متجاورتين بدون رابط بينهما وبدون اداة استفهام مع بعض الرموز في الاجابات والغير مستخدمة في شرح المادة العلمية .. ربما تكاسل واضع الامتحان قليلا وبدلا من محاولة كتابة الرموز الفعلية او اسم الرمز بالانجليزية بدلهم بحروف لا معني لها احب ان اخبرك ايضا انه في نفس المادة بعد تاجيل امتحانها فوجئت واصدقائي بان هذا اليوم هو المطلوب فيه الاختبار .. وكان اليوم بالاساس لاختبار مادة مختلفة ولكن يبدو انه تم الاعلان بوقت ما لا اعلم متي هو ولا يعلم احد ان هذا موعد الاختبار واضطررنا لاختبار المادتين في نفس اليوم.

لكن هذا مجرد تقييم بسيط مر على سلام .. لنعد الان للدراسة بشكل جيد ! لا والف لا

بالنسبة للمحاضرين -لبعضهم على الاقل- كان هذا نهاية العام تقريبا .. بدا التكاسل يعم الاجواء انتظر لا تظن لحظة انه تكاسل الطلاب فقط !

وللمرة الاولي التي القي فيها باللوم على المحاضر في خلال سنتين قضيتهم بالكلية كانت المحاضرات بعد التقييم الاول بمستوي متدن جدا من الشرح -على الاغلب- في الحقيقة كان هناك ضمير يقظ لبعض المحاضرين الذين قدمو ما عليهم على اتم وجه ولكن  تلك زهرة في غابة من الاشواك.

لم تكن هذه فقط المشكلة .. فبعد انتهاء التقييمات بدات تقييمات جديدة -نصف الفصل الدراسي- ولكن هذه المرة بخصائص جديدة رائعة لا تمت للمنطق بصلة دعني احدثك بما في نفسي حولها وساحاول الايجاز

اولا اذا كنت قد اخطات ببعض الاسئلة بالتقييم الاول فهنيئا لك ستخطئ بها هذه المرة ايضا فالاسئلة لم ولن يتم الافصاح عنها من قبل اعضاء هيئة التدريس 

ثانيا يتناسب طول الاختبار عكسيا مع الوقت المتاح له .. وهذه كانت طريفة فقد حدث خطا في احد المواد وكان عدد الاسئلة المطلوبة هو ضعف العدد المفترض وقد تفاجأ الدكتور واضع الامتحان بهذه المعلومة المدهشة

همم هل اكتفيت ؟

انتظر مازال هناك ثالثا وهي الاغرب .. الجميع يعرف ان لكل امتحان مدة محددة -بالنسبة لامتحاناتنا فقد كانت اما 10 او 15 دقيقة حسب راي واضع الامتحان وتتم على نظام تقييم تابع للكلية- يحق لك فيها الاجابة التامل بالسقف او ربما تنتهي وتخرج سريعا ولكن كل شئ في هذه الفترة كان استثنائيا.

اعتبر انك قد وضعت الاجابات على الاسئلة ومازال لديك متسع من الوقت لنقل 10 دقائق اي ثلثي مدة الاختبار وتذكرت انك عن طريق الخطأ اخترت اجابة غير صحيحة وتريد تعديل اجابتك فالمفاجاة هنا ان ذلك غير ممكن .. 

اذا تبقي لديك وقت بالاختبار فيمكنك تامل اجاباتك فيه او التحسر على اختياراتك الخاطئة او المتسرعة فقط اما تعديل الاجابة فهو ضرب من الخيال لانه قد تم تقييد النظام باخذ الاجابة مرة واحدة فقط.

هذا طبعا بالاضافة الي عدم تخطيك السؤال بدون اجابة .. فاصبحت استراتيجية حل الامتحان من خلال حل العدد الاكبر والحاضر اجاباته في ذهنك اولا ثم حل المسائل الطويلة اذا تبقي لها وقت كي تتمكن من استغلال وقت الامتحان الضيق استراجية غير قابلة للتطبيق.

والان لديك الاختيار اذا قابلتك مسالة طويلة في 10 الى 20 سؤال اما ان تختار اجابة عشوائية تتمني ان تكون صحيحة حتي تترك الوقت لغيرها او تستغرق الوقت لحلها وربما ينتهي بك الامر باختيار كل ما بعدها بشكل عشاوائي لان الوقت لم يعد يسمح لك برفاهية التفكير ولانك لن تكون قادر على تعديل اجابتك مرة اخري.

هل تظنني انتهيت ؟ انتظر حتي تعلم كيف تم الاعلان لنا عن هذا التغيير .. في اختبار احد المواد وبينما اضع اختيار السؤال ال 15 من 20 سؤال دخل احد اعضاء هيئة التدريس وبصوت عال "خلو بالكو ي جماعة الاجابات مينفعش تتعدل .. اللى هيختار حاجة مش هينفع يرجع فيها"

صدمة تعلو وجهي .. وبصوت مسموع قام صديقي الجالس على بعد مايقرب من متر ونصف بقول كلمات بذيئة تنم عن غضبه عما حدث .. بدات بالتركيز بكل سؤال من ال 5 اسئلة المتبقية واما اختياري العشوائي في الاسئلة السابقة فقد اعتبرته من اختيارات القدر.

حمدا لله فعلى الاقل اخذت فرصة افضل من غيري فلم اختر عشوائيا في الاسئلة الخمس الاخيرة ولك ان تتخيل احساس احد اصدقائي وهو بالسؤال الاخير بالامتحان ثم يكتشف انه لا يمكنه تعديل اجاباته السابقة مع تبقي اكثر من نصف الوقت.

ربما ما حدث بعد ذلك في الاختبار كان حدثا شخصيا ولكنني ساحكيه لك .. احد اعضاء هيئة التدريس المبجلين وجد انني قد ازلت الكمامة .. وقد كان لدي سبب مقنع صراحة وهو انها تتسبب بتكثف البخار على النظارة التي ارتديها ولا استطيع رؤية اي شئ بالشاشة.
وبعد اكتشافها للمصيبة التي فعلتها استمرت بقول جملة واحدة "البس الكمامة يبشمهندس" .. لا تدرك ان الاختبار 10 دقائق فقط ولا وقت لدي لهرائها ؟ ومع ذكري للسبب لم تتوقف عن ترديد الجملة بنبرة صوت مختلفة كان هذا هو حل المشكلة وليست المشكلة او كانني غير مدرك ان ارتداء الكمامة سيزيل الضباب بشكل سحري او ماشابه !!

 قمت بلبسها وحاولت النظر خلال الضباب حتي لا افقد اعصابي بعد قولها لنفس الجملة مرة اخري.

بعد انتهاء هذه التقييمات بدات لعنة اكبر .. مئات القرارات التي يتم وضعها ثم الغائها ووضع غيرها في اللحظة الاخيرة هذا بالاضافة الى تغيير تخطيط الكلية للسنة الدراسية مما ادي بالنسبة لي الى الغاء محاضرة ومعمل لم احضرهما الا مرتين للمحاضرة ومرة بالمعمل اما السبب فهو لان مدة الفصل الدراسي قد تم تقصيرها .. اوليس الاولي الغاء المحاضرات بالنهاية في التخطيط الزمني وليس من المنتصف ؟!!.

لنختصر باقي التفاصيل الكثيرة في هذه الفترة ونتجه الى ما بعدها .. انتهت التقييمات واذا بي احضر اول محاضراتي بعد مدة من الانقاطع .. مرت الفترة الاولي ولم يات المحاضر ثم الثانية ولم يات المحاضر ايضا اما الثالثة والرابعة فقد كانت المعامل فتوجهنا الى المعيدين المسئولين عنها واخيرا كان سفري لاربع ساعات وبقائي بلا شئ مفيد افعله لاربع اخري له نتيجة في النهاية.

ثم بعد ذلك قامت الكلية بالغاء اسبوع كامل اخر من الجدول فلا حضور مرة اخري وانتقلنا الى مرحلة الاختبارات العملية مرة اخري مع تدهور مستوي الشرح لبعض المحاضرين اكثر فاكثر وانعدام التواصل معهم والاهتمام بالكم لا بالكيف اصبح الجميع يائسا من الدراسة بل توجه الكثيرون الى تركها وتفضيل حل الامتحان "بالهبد" وتكرر نفس السيناريو الخاص باختبار نصف العام في الاختبارات العملية .. حتي موقف الكمامة بتفاصيله تكرر ولكن المتحدثة هذه المرة كانت لبقة اكثر حتي لا اظلمها!

وقبل الانتهاء منها والاستعداد لاختبارات نهاية العام جاء قرار وزاري بتاجيل الاختبارات لما بعد اجازة نصف العام .. فرح الجميع بالخبر وظن بعض اعضاء هيئة التدريس اننا فرحنا املا بالغاء الاختبارات !
ولم يفكر هؤلاء البعض انه ربما فرحنا لسببين اولهما انه رغم الضغط النفسي والعصبي الناتج عن سوء تنظيم عملية التدريس في تلك الفترة كان هناك ضغط عصبي وقلق اكبر من تزايد اعداد الاصابات فلا تنس نحن في جائحة والطلاب الجامعيون من المفترض انهم على ادراك بتبعاتها.

هذا بالاضافة الى حاجتنا الملحة للوقت فللاسف لم يكن هناك وقت للدراسة الا الاسابيع الثلاث الاولي اما بعد ذلك فقد كان عبارة عن تقييمات وفقط تقييمات ودراسة عن بعد.

لا تطور ابدا في المستوي المعرفي للطالب  وتحولت عملية التعلم الى عملية حفظ لبعض المعلومات وتخمين للاجابات اثناء الاختبار.



خاتمة .. اخيرا

ما ذكرته بالاعلي هو سرد لاحداث مررت بها في خلال الفترة الماضية منها ما ازعجني ومنها ما كان جيدا .. في النهاية لا شئ شخصي واتمني ان يكون الفصل الدراسي القادم افضل.

قد يكون هناك الكثير مما لم اره يفسر بعض الاجزاء التي ذكرتها بالاعلى ويعطيها معني افضل ربما ظروف خاصة بالجائحة وربما شئ اخر ولكن بشكل عام كل ما اريده كطالب جامعي ان اتلقي تعليما يليق بعقليتي ويحترمها ويزيد من تحصيلي العلمي والمعرفي .. احب التنظيم واسعي اليه ويزعجني غيابه ليس الا.

وفي النهاية فمهما كان ماذكرته بالاعلي يحتوي على سيئات فقد قابلها ما هو حسن فقد ادي الكثيرون اقصي ما استطاعو ولم يكن الامر برمته سيئا ولكنني كعادتي ذكرت ما هو سئ حتي نسعي الى اصلاحه ولن انسي شكر كل من اجتهد وتعب لاجل رسالته الحقيقية وهي تقديم العلم لطلابه.


رسالة اخيرة

اذا صادف انك عضو هيئة تدريس باحدي الجامعات وشرفتني بقراءة ما كتبته فيجب دائما ان تتذكر ان رسالتك هي العلم والعلم فقط .. ليست رسالتك في الحياة ازعاج طالب او انهاء مهام على الورق.

العلم رسالة سامية ستسال عنها امام الله فالتزم تجاهها ولا تولها ظهرك.



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق