قد يبدو ان الانتخاب الطبيعي للبشر قد انتهي مع التقدم الرهيب الذي يشهده العالم حاليا.
حيث لم يعد بقاء الانسان رهنا بقدرته على التكيف مع البيئة .. بل اصبح قادرا على مواجهتها بل وتكييفها لمصلحته الشخصية.
وبذلك اصبح بقاء الانسان - بشكل جزئي - يرتبط برغبته في البقاء لا بامكاناته الجسمانية او المادية.
اما الضعف الحقيقي الذي يواجهه بنو البشر فهو ضعف الذات.
واما عن هذا الضعف فقد عززه العالم المادي الذي نعيشه الان .. كما يعززه الانعزال الشديد والانشغال الدائم عن التواصل والاجتماعيات بين الافراد.
واما عن هذا الضعف فقد عززه العالم المادي الذي نعيشه الان .. كما يعززه الانعزال الشديد والانشغال الدائم عن التواصل والاجتماعيات بين الافراد.
وقد ادي هذا الضعف النفسي الى شذوذ في السلوك البشري فعلى عكس ما نعهده من اي كائن حي وهو سعيه لبقائه بكل السبل اصبح الفناء اختيارا لبعض البشر.
واعتقد ان الطبيعة في زمننا هذا ستقوم بانتخاب البشر طبيعيا من هذه الناحية .. فاما من هو غير مؤهل نفسيا لمواجهة الحياة فلامكان له فيها .. حسنا انا لست قاسيا ولكن هذا ما يحدث فعلا وبشكل يومي.
لا تجعلني اقلق من فضلك .. لا تجعل الموضوع اكبر مما هو عليه !
يجب عليك ان تقلق عزيزي ..في الحقيقة انا كذلك , فقد اصبحت اشعر ان الناس من حولى صارت نفسياتهم هشة ضعيفة يستطيع موقف عابر ان يحطمها اما الفئة التي اتحدث عنها فهم طلاب الجامعة والشباب واما السبب في ذلك فهو غالبا شعور الجميع بالانعزال والوحدة.
انا لا ابالغ في حديثي .. فان الامر اكثر من ملحوظ بل ان هذا الشعور تسلل الي لفترة من الوقت.
ربما يكون السبب في هذا الشعور هو الضغط الذي يتعرض له الطلاب الجامعيين والانشغال الدائم .. ولكن المصيبة الاعظم لا تبدا هنا بل تبدا عند عدم الاقتناع بان تلك الافكار السلبية والرغبات الانتحارية قد تكون امراض نفسية تحتاج الى علاج.
وبعد الحديث مع عدد كبير من زملائي والذين كتبو بشكل صريح لمرة على الاقل ان لديهم رغبة بالموت بطريقة ما على احد مواقع التواصل الاجتماعي كانت مشاكل الجميع متمحورة حول انهم يشعرون الا احد يفهمهم .. يشعرون انهم لاشئ .. يشعرون انهم مهملون ولا احد يحبهم وذلك بالرغم من ان هذا كله خاطئ فغالبا هناك الكثير ممن يهتمون بامرهم ويحاولون فهمهم واستيعاب مشاعرهم كما انهم محاطون باصدقائهم المحبون لهم حقا!
وقد اضاف البعض انهم يشعرون بالالم والضيق بشكل دائم حتي بدون سبب!
وعندما سالت احدهم .. لماذا لا تقوم بزيارة طبيب نفسي ؟ كان الرد صادما , فقد سالني بم سيفيده ذلك فهو ليس مجنونا!
وقد تحولت تعبيرات وجهه تماما وبدا بالاهتمام بما اقوله عندما اخبرته ان تلك المشاعر السلبية التي تراوده بشكل دائما بسبب او بدون سبب قد تكون مجرد مرض نفسي سهل العلاج ولكن عليه فقط زيارة الطبيب وربما يعطيه بعض الادوية ويخبره بما يجب عليه فعله ليتحسن ويبرا من هذا المرض , وان الطبيب النفسي لا يزوره المجنون فقط بل انه يجب ان يزوره الواحد منا من فترة لاخري ليطمئن على صحته النفسية كما يزور غيره من الاطباء ليطمئن على صحة جسده.
لم يكن صديقي مقتنعا بما قلته فقد جعلني اقسم اكثر من مرة ليصدقني .. وقد تكرر نفس الموقف مع اكثر من شخص.
ربما اكون قد بالغت قليلا في مقدمة حديثي لك وفي العنوان (على الرغم انني قلت سابقا انني لم ابالغ) ولكن انا اعرف انك ستتفهم ذلك .. مهلا ربما لم ابالغ حقا!
ولكن المهم الان بالنسبة لي هو انك عزيزي يجب ان تعلم ان الامراض النفسية ليست مزحة وليست (دلعا) ويجب على المبتلى بها ان يزور الطبيب ويسعي الى علاجها ومن واجبك ان تقف بجانبه وتدعمه كما يجب عليك توعيته بخطورتها وضرورة ذهابه للطبيب حتي لا يتطور الامر ويصل يوما ما الى فراق ذلك الصديق الي الابد او الى تحوله لشخص اخر غير سوي ومختلف تماما عما تعرفه !
اتمني ان كان لديك تعقيب على حديثي هذا ان يصلني راايك.
واخيرا .. دمت سعيدا و بصحة جيدة ❤️
واعتقد ان الطبيعة في زمننا هذا ستقوم بانتخاب البشر طبيعيا من هذه الناحية .. فاما من هو غير مؤهل نفسيا لمواجهة الحياة فلامكان له فيها .. حسنا انا لست قاسيا ولكن هذا ما يحدث فعلا وبشكل يومي.
لا تجعلني اقلق من فضلك .. لا تجعل الموضوع اكبر مما هو عليه !
يجب عليك ان تقلق عزيزي ..في الحقيقة انا كذلك , فقد اصبحت اشعر ان الناس من حولى صارت نفسياتهم هشة ضعيفة يستطيع موقف عابر ان يحطمها اما الفئة التي اتحدث عنها فهم طلاب الجامعة والشباب واما السبب في ذلك فهو غالبا شعور الجميع بالانعزال والوحدة.
انا لا ابالغ في حديثي .. فان الامر اكثر من ملحوظ بل ان هذا الشعور تسلل الي لفترة من الوقت.
ربما يكون السبب في هذا الشعور هو الضغط الذي يتعرض له الطلاب الجامعيين والانشغال الدائم .. ولكن المصيبة الاعظم لا تبدا هنا بل تبدا عند عدم الاقتناع بان تلك الافكار السلبية والرغبات الانتحارية قد تكون امراض نفسية تحتاج الى علاج.
وبعد الحديث مع عدد كبير من زملائي والذين كتبو بشكل صريح لمرة على الاقل ان لديهم رغبة بالموت بطريقة ما على احد مواقع التواصل الاجتماعي كانت مشاكل الجميع متمحورة حول انهم يشعرون الا احد يفهمهم .. يشعرون انهم لاشئ .. يشعرون انهم مهملون ولا احد يحبهم وذلك بالرغم من ان هذا كله خاطئ فغالبا هناك الكثير ممن يهتمون بامرهم ويحاولون فهمهم واستيعاب مشاعرهم كما انهم محاطون باصدقائهم المحبون لهم حقا!
وقد اضاف البعض انهم يشعرون بالالم والضيق بشكل دائم حتي بدون سبب!
وعندما سالت احدهم .. لماذا لا تقوم بزيارة طبيب نفسي ؟ كان الرد صادما , فقد سالني بم سيفيده ذلك فهو ليس مجنونا!
وقد تحولت تعبيرات وجهه تماما وبدا بالاهتمام بما اقوله عندما اخبرته ان تلك المشاعر السلبية التي تراوده بشكل دائما بسبب او بدون سبب قد تكون مجرد مرض نفسي سهل العلاج ولكن عليه فقط زيارة الطبيب وربما يعطيه بعض الادوية ويخبره بما يجب عليه فعله ليتحسن ويبرا من هذا المرض , وان الطبيب النفسي لا يزوره المجنون فقط بل انه يجب ان يزوره الواحد منا من فترة لاخري ليطمئن على صحته النفسية كما يزور غيره من الاطباء ليطمئن على صحة جسده.
لم يكن صديقي مقتنعا بما قلته فقد جعلني اقسم اكثر من مرة ليصدقني .. وقد تكرر نفس الموقف مع اكثر من شخص.
ربما اكون قد بالغت قليلا في مقدمة حديثي لك وفي العنوان (على الرغم انني قلت سابقا انني لم ابالغ) ولكن انا اعرف انك ستتفهم ذلك .. مهلا ربما لم ابالغ حقا!
ولكن المهم الان بالنسبة لي هو انك عزيزي يجب ان تعلم ان الامراض النفسية ليست مزحة وليست (دلعا) ويجب على المبتلى بها ان يزور الطبيب ويسعي الى علاجها ومن واجبك ان تقف بجانبه وتدعمه كما يجب عليك توعيته بخطورتها وضرورة ذهابه للطبيب حتي لا يتطور الامر ويصل يوما ما الى فراق ذلك الصديق الي الابد او الى تحوله لشخص اخر غير سوي ومختلف تماما عما تعرفه !
اتمني ان كان لديك تعقيب على حديثي هذا ان يصلني راايك.
واخيرا .. دمت سعيدا و بصحة جيدة ❤️
أحسنت 💙💙
ردحذف